اهلا وسهلا بكم في منتديات البطحاء المظفرة
اهلا وسهلا بكم الرجاء التفضل بالتسجيل او الدخول

مع تحيات

ادارة المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اهلا وسهلا بكم في منتديات البطحاء المظفرة
اهلا وسهلا بكم الرجاء التفضل بالتسجيل او الدخول

مع تحيات

ادارة المنتدى
اهلا وسهلا بكم في منتديات البطحاء المظفرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا زهراء

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

يا زهراء Empty يا زهراء

مُساهمة من طرف Admin الجمعة مايو 08, 2009 7:14 am

(

الخطبه هي


ثم قالت : أيُّها الناس أعلموا أني فاطمة وأبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، أقولها عوداً على بدءٍ ، ولا أقول ما أقول غلطاً ، ولا أفعل ما أفعل شططاً ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) (1) فإن تَعزُوه (2) تجدوه أبي دون نسائكم ، وأخا ابن عمي دون رجالكم ، ولنعم المَعزيّ إليه صلى الله عليه وآله وسلم .
فبلّغ الرسالة ، صادعاً بالنذارة ، مائلاً عن مدرجة المشركين ، ضارباً ثَبَجَهم (3) ، آخذاً بكظمهم ، داعياً إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ، يجذّ (4) الأصنام ، وينكت الهام ، حتى انهزم الجمع وولّوا الدبر ، وحتّى تفرّى الليل عن صُبحه ، وأسفر الحقّ عن محضه ، ونطق زعيم الدين ، وخرست شقاشق الشياطين ، وطاح وشيظ النفاق ، وانحلّت عقدة الكفر والشقاق ، وفهتم بكلمة الإخلاص ، في نفرٍ من البيض الخماص .
وكنتم على شفا حفرةٍ من النار ، مَذقة الشارب ، ونُهزة (5) الطامع ، وقبسة العجلان ، وموطىء الأقدام ، تشربون الطَّرق (6) ، وتقتاتون القِدّ (7) ، أذلّةً خاسئين ، تخافون أن يتخطّفكم الناس من حولكم ، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بأبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بعد اللُّتيا والتي (Cool ، وبعد أن مُني بهم (9) الرجال ، وذئبان العرب ، ومردة أهل الكتاب ( كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ) (1) أو نجم قرن للشيطان ، أو فغرت فاغرةٌ من المشركين ، قذف أخاه عليّاً في لهواتها ، فلا ينكفىء حتى يطأ صماخها بأخمصه ، ويخمد لهبها بسيفه ، مكدوداً في ذات الله ، مجتهداً في أمر الله ، قريباً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، سيّداً في أولياء الله ، مشمّراً ناصحاً ، مجّداً كادحاً ، وأنتم في رفاهية من العيش وادعون فاكهون آمنون ، تتربصون بنا الدوائر ، وتتوكفّون (2) الأخبار ، وتنكصون عند النزال ، وتفرّون من القتال .
فلمّا اختار الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم دار أنبيائه ومأوى أصفيائه ، ظهرت فيكم حسيكة (3) النفاق ، وسمل جلباب الدين ، ونطق كاظم الغاوين ، ونبغ خامل الأقلين ، وهدر فنيق المبطلين ، فخطر في عرصاتكم ، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفاً بكم ، فألفاكم لدعوته مستجيبين ، وللغرّة فيه ملاحظين ، ثمّ استنهضكم فوجدكم خفافاً ، وأحمشكم (4) فألفاكم غضاباً ، فوسمتم غير إبلكم ، وأوردتم غير شربكم ، هذا والعهد قريب ، والكلم رحيب ، والجرح لمّا يندمل ، والرسول لمّا يُقبَر ، بداراً زعمتم خوف الفتنة ( ألا في الفتنة سقطوا وان جهنم لمحيطة بالكافرين ) (5) . فهيهات منكم ، وكيف بكم ، وأنّى تؤفكون ، وهذا كتاب الله بين أظهركم ، أموره ظاهرة ، وأحكامه زاهرة ، وأعلامه باهرة ، وزواجره لائحة ، وأوامره واضحة ، قد خلّفتموه وراء ظهوركم ، أرغبة عنه تدبرون ، أم بغيره تحكمون؟ ( بئس للظالمين بدلاً ) (1) ، ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) (2) .

ثمّ لم تلبثوا إلاّ ريثما تسكن نفرتها ، ويسلس قيادها ، ثمّ أخذتم توردون وقدتها ، وتهيجون جمرتها ، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي ، وإطفاء نور الدين الجلي ، وإهماد سنن النبي الصفي ، تسرّون حَسواً في ارتغاء (3) ، ونصبر منكم على مثل حَزّ المُدى ، ووخز السنان في الحشا .
وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لي من أبي ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون ) (4) أفلا تعلمون؟ بلى قد تجلّى لكم كالشمس الضاحية أني ابنته .
أيهاً (5) أيُّها المسلمون ، أأُغلب على إرثي ؟! يا ابن أبي قحافة ، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي ، لقد جئت شيئاً فرياً ، أفعلي عمدٍ تركتم كتابا لله ، ونبذتموه وراء ظهوركم؟! إذ يقول : ( وورث سليمان داود ) (1) وقال فيما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا عليه السلام إذ يقول : ( ربّ هب لي من لدنك وليّاً * يرثني ويرث من آل يعقوب ) (2) ، وقال : ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) (3) ، وقال : ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظّ الأنثيين ) (4) ، وقال : ( إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين ) (5) .
وزعمتم أن لاحظوه لي ولا إرث من أبي ، ولا رحم بيننا ، أفخصّكم الله بآية أخرج منها أبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟! أم تقولون أهل ملّتين لا يتوارثان؟! أولست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟! أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟!
فدونكها مخطومة مرحولة ، تكون معك في قبرك ، وتلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، ونعم الزعيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم إذ تندمون ( ولكل نبأ مستقر ) (6) ، ( فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحلّ عليه عذاب مقيم ) (7)

مخاطبة الأنصار :
ثمّ رمت بطرفها نحو الأنصار ، فقالت : « يا معشر الفتية ، وأعضاد الملّة ، وحَضَنة الإسلام ، ما هذه الغَميزة (1) في حقّي ، والسِّنة عن ظلامتي؟! أما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبي يقول : المرء يحفظ في ولده؟ سرعان ما أحدثتم ، وعجلان ذا إهالة (2) ولكم طاقة بما أُحاول ، وقوة على ما أطلب وأُزاول .
أتقولون مات محمد ، لعمري فخطب جليل ، استوسع وهيه (3) ، واستنهر فتقه ، وانفتق رتقه ، وأظلمت الأرض لغيبته ، وكسفت الشمس والقمر ، وانتثرت النجوم لمصيبته ، وأكدت (4) الآمال ، وخشعت الجبال ، وأضيع الحريم ، وأُذيلت (5) الحرمة عند مماته ، فتلك والله النازلة الكبرى ، والمصيبة العظمى التي لا مثلها نازلة ، ولا بائقة (6) عاجلة ، أعلن بها كتاب الله جلّ ثناؤه في أفنيتكم في ممساكم ومصبحكم ، هتافاً وصراخاً ، وتلاوةً وألحاناً (7) ، ولقبله ما حلّ بأنبياء الله ورسله ، حكم فصل ، وقضاء حتم ( وما محمد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرّ الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين) (Cool .
أيهاً بني قَيْلة (9) ، أأهضم تراث أبي؟! وأنتم بمرأى مني ومسمع ، ومنتدى ومجمع ، تلبسكم الدعوة ، وتشملكم الخبرة ، وأنتم ذوو العدد والعدّة ، والأداة والقوة ، وعندكم السلاح والجُنّة ، توافيكم الدعوة فلا تجيبون ، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون ، وأنتم موصوفين بالكفاح ، معروفون بالخير والصلاح ، والنُّخبة التي انتُخبت ، والخيرة التي اختيرت لنا أهل البيت .
قاتلتم العرب ، وتحمّلتم الكدّ والتعب ، وناطحتم الأمم ، وكافحتم البُهم ، فلا نبرح ولا تبرحون ، نأمركم فتأتمرون ، حتى إذا دارت بنا رحى الإسلام ، ودرّ حَلَب الأيام ، وخضعت نُعَرة (1) الشرك ، وسكنت فورة الإفك ، وخمدت نيران الكفر ، وهدأت دعوة الهَرج ، واستوسق نظام الدين ، فأنّى جرتم بعد البيان ، وأسررتم بعد الإعلان ، ونكصتم بعد الإقدام ، وأشركتم بعد الإيمان ( ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهمّوا بإخراج الرسول وهم بدأوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ) (2) .
ألا قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض ، وأبعدتم من هو أحقّ بالبسط والقبض ، وركنتم إلى الدَّعَة ، ونجوتم من الضيق بالسعة ، فمججتم ما وعيتم ، ودسعتم (3) الذي تسوّغتم ( فان تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فانّ الله لغني حميد ) (4) .
ألا وقد قلت ما قلت على معرفةٍ مني بالخذلة التي خامرتكم ، والغدرة التي استشعرتها قلوبكم ، ولكنّها فيضة النفس ونفثة الغيظ ، وخور القَنَا ، وبثّة الصدر و تَقدِمة الحُجّة .
فدونكموها فاحتقبوها دَبِرة الظهر ، نَقِبة الخُفّ ، باقية العار ، موسومة بغضب الله وشنار (1) الأبد ، موصولة بنار الله الموقدة ، التي تطّلع على الأفئدة ، فبعين الله ما تفعلون ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) (2) وأنا ابنة نذيرٍ لكم بين يدي عذاب شديد ، فاعملوا إنا عاملون ، وانتظروا إنا منتظرون » .
جواب أبي بكر :

يا ابنة رسول الله ، لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفاً كريماً ، رؤوفاً رحيماً ، وعلى الكافرين عذاباً أليماً ، وعقاباً عظيماً ، فإن عزوناه وجدناه أباك دون النساء ، وأخاً لبعلك دون الأخلاّء ، آثره على كلّ حميم ، وساعده في كلّ أمرٍ جسيم ، لا يحبّكم إلاّ كل سعيد ، ولا يبغضكم إلاّ كلّ شقيّ ، فأنتم عتره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الطيبون ، والخيرة المنتجبون ، على الخير أدلّتنا ، وإلى الجنة مسالكنا ، وأنتِ يا خيرة النساء ، وابنة خير الأنبياء ، صادقةٌ في قولك ، سابقة ٌفي وفور عقلك ، غير مردودةٍ عن حقّك ، ولا مصدودة عن دقك .

والله ما عدوت رأي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا عملت إلاّ بإذنه ، وإن الرائد لا يكذب أهله ، فإنّي أُشهد الله ، وكفى به شهيداً أنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : « نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهباً ولا فضة ، ولا داراً ولا عقاراً ، وإنما نورث الكتاب والحكمة والعلم والنبوة ، وما لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه » . وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسلاح ، يقاتل به المسلمون ، ويجاهدون الكفار ، ويجالدون المَرَدَة الفُجّار ، وذلك بإجماع من المسلمين ، لم أتفرد به وحدي ، ولم استبدّ بما كان الرأي فيه عندي ، وهذه حالي ومالي هي لك وبين يديك ، لا تزوى عنك ، ولا تُدّخر دونك ، وأنت سيدة أُمّة أبيك ، والشجرة الطيبة لبنيك ، لا يدفع ما لكِ من فضلك ، ولا يوضع من فرعك وأصلك ، وحكمك نافذ فيما ملكت يداي ، فهل ترين أني أُخالف في ذلك أباك صلى الله عليه وآله وسلم ؟
جواب الزهراء عليها السلام :
« سبحان الله! ما كان أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن كتاب الله صادفاً ، ولا لاَحكامه مخالفاً ، بل كان يتّبع أثره ، ويقفو سوره ، أفتجمعون على الغدر اعتلالاً عليه بالزور؟! وهذا بعد وفاته ، شبيه بما بُغي له من الغوائل في حياته .
هذا كتاب الله حَكَماً عدلاً ، وناطقاً فصلاً ، يقول : ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) (1) ويقول : ( وورث سليمان داود ) (2) الأقساط ، وشرّع من الفرائض والميراث ، وأباح من حظّ الذُّكران والإناث ، ما أزاح علّة المبطلين ، وأزال التظنّي (3) والشُّبهات في الغابرين ، كلا ( بل سوّلت لكم أنفسكم أمراً فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون ) (7) » .
Admin
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 146
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
العمر : 32

https://bathaa.roo7.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يا زهراء Empty رد: يا زهراء

مُساهمة من طرف النورس الابيض الأحد مارس 30, 2014 6:02 am

احسنت في ميزان حسناتك
النورس الابيض
النورس الابيض
نائب المدير
نائب المدير

عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 20/04/2012
العمر : 32
الموقع : العراق
العمل/الترفيه : طالبة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى